|
||||
برنامج "في المنفى" - دعم نظمات تستضيف فنانين في المنفى
" في المنفى" - برنامج تضامني بقيادة صندوق روبرتو شيميتا
ليس صندوق روبرتو شيميتا بمنظمة إنسانية لكنه يشاهد كيف عبر السنين الأخيرة قامت النزاعات بجعل حياة الفنانين المقيمين في سورية والعراق وليبيا واليمن وفلسطين صعبة وغير مستقرة.
نحن على تواصل مع العديد من المنظمات الدولية التي تهدف إلى دعم وحماية الفنانين في خطر: ICORN - شبكة المدن المضيفة للفنانين في خطر، منصة Protect Defender لدى الإتحاد الأوروبي والتي تضم ٨ منظمة دولية تهدف إلى حماية المدافعين على حقوق الإنسان، Safe Haven، الشبكة الدولية للفنانين في خطر ألخ.
وقد أدركنا أن العديد من المبادرات بشأن هذا الموضوع تقام على مستوى عالمي وفي أكثر الأحيان في مناطق بعيدة عن مراكز النزاعات. فهذه المبادرات لا تستجوب حتماً لحاجات الفنانين الذين ما زالوا يقيمون في المناطق المجاورة للنزاعات.
هناك أسباب عديدة لوجود فنانين وفاعلين ثقافيين في هذه المناطق : فهم إما لا يستطيعون السفر إلى دول اوروبية لأسباب إدارية أو مالية؛ أو لا يريدون الرحيل و يودون البقاء بالقرب من بلدهم والعودة إليه بعد إنتهاء النزاع لبناء قطاعه الثقافي.
من خلال شبكتنا، علم صندوق روبرتو شيميتا بوجود مبادرات يقودها فنانون وفاعلون ثقافيون في مدن قريبة من المناطق النزاعية مثل بيروت و دهوك وأسطنبول أو حتى تونس. هذه المبادرات تؤمن سقفاً ومكان للإجتماع وموارد وإرشادات لفنانين في المنفى. أحياناً، كانت مستقلة وأحياناً كانت جزء من مكان فني موجود مسبقاً.
قرر عندئذٍ صندوق روبرتو شيميتا أن يقترح لشركائه آلية تمويل لدعم المنظمات التي تستضيف الفنانين في المنفى في هذه المناطق و التي تقدم لهم مكان يعيشون فيه، ويتابعون العمل فيه وإرشادات ضرورية لتسيير ظروفهم. الدعم يعود للمنظمات المستضيفة بشكل سنوي بعد إمضاء إتفاقية مع صندوق روبرتو شيميتا.
سيتم إختيار الفنانين الذي ستستضيفهم هذه المنظمات من قبل مجلس إدارة صندوق روبرتو شيميتا ولجنة خبراءه ومن يدير المنظمة وفقاً لشروط معينة.
يمكن استضافة الفنان من ٣ إلى ٦ أشهر وستقدم مساعدات لمرافقة الفنان أو الفاعل الثقافي في المرحلة الإنتقالية بعد استضافته. يمكن للضيافة أن تكون كاملة (سكن، مكان عمل، إرشاد) أو جزئية بحسب ظرف كل فنانة أو فاعل ثقافي.
تم إختيار ٣ منظمات مضيفة لبرنامج "في المنفى" حتى اليوم : في بيروت ودهوك وإسطنبول.
تم اطلق البرنامج في بداية عام ٢٠١٧.
للحصول على معلومات إضافيّة، يمكنكم مشاهدة الفيديو المتعلّق بمركز استقبال الفنّانين المنفيّين في اسطنبول.
حصل التعاقد مع مراكز الإستقبال الثلاث في اسطنبول وبيروت ودهوك (كردستان العراق) بين كانون الأوّل/ ديسمبر 2016 وشباط/ فبراير 2017.
"أرتهير اسطنبول": ملتقى يزوره بشكل مكثّف فنّانون سوريّون وأتراك. أسّس المكان الفنّان البصري عمر بيرقدار وهو مسؤول ومنسّق "في المنفى" في اسطنبول. تهدف فكرة عمر بيرقدار إلى إخراج الفنّانين السوريّين والعرب من تقوقعهم، وإشراكهم في الحياة الثقافيّة والفنّيّة التركيّة. يسعى "أرتهير إسطنبول" أيضًا إلى إطلاق مركز "أرتهير" في برلين، لدعم التبادل وتنقّل الفنّانين بين الشرق الأوسط وشمال أوروبا.
حصل "أرتهير إسطنبول" على تمويل لاستقبال 11 فنّانًا منفيًّا سنة 2017.
شمس، بيروت: شمس هي جمعيّة ثقافيّة لبنانيّة مستقلّة أُطلقت في كانون الثاني/ يناير 1999 على يد فنّانين لبنانيّين من الشبّاب اجتمعوا حول المخرج المسرحي روجي عسّاف. حاليًّا، يحتلّ عبده نوّار منصب المدير. تهدف شمس إلى إنتاج نشاطات فنّيّة عديدة وإحيائها وإلى وضع أدوات بمتناول المواهب الشابّة والمبدعين الشباب لتنمية معارفهم ومهاراتهم وتناقلها. حاليًّا، يستضيف مسرح دوّار الشمس جمعيّة شمس في قلب العاصمة بيروت.
يحظى الفنّانون المستضافون بمساكن تقع بالقرب من مسرح دوّار الشمس ومن مساحات العمل الخاصّة بشمس. حصلت شمس على تمويل لاستضافة 7 فنّانين منفيّين سنة 2017.
صندوق الأمم المتّحدة للسكّان – أُنشئ بيت للفنّانين ضمن مشروع "في المنفى" في مخيّم دوميز، بالتعاون مع صندوق الأمم المتّحدة للسكّان.
قدّم صندوق الأمم المتّحدة للسكّان المبنى، فيما موّل صندوق روبيرتو تشيميتا شراء حواسيب، وآلات موسيقيّة (ساز، أورغ، كمان، قيثارة، صرناية، ناي، مجموعة من آلات إيقاعيّة كرديّة وعربيّة)، ومعدّات تسجيل، وكاميرا، ومعدّات رسم، واشتراك بالإنترنت، وأجر للمنسّق (المخرج والمسرحي السوري سوزدار). أُبقيت السلطات المحلّيّة (محافظة دهوك) على علم بحيثيّات المشروع. وُضع المكان والمعدّات بتصرّف فنّاني المخيّم الذين، بالمقابل، يؤمّنون ورشات فنّيّة لصالح شابّات المخيّم وشبّانه. بدأت ورشات مسرح ورسم وتصوير وموسيقى لشابات مخيّم دوميز وشبّانه في كانون الأوّل/ ديسمبر 2017. تجري الورشات في أيّام مختلفة من الأسبوع وتمتدّ كلّ ورشة على مدى عشرة أيّام تقريبًا.
تضمّ ورشة المسرح 15 شابًّا من مخيّم دوميز. يُعرٍّف سوزدار وزوجته روجمان الشباب على مبادئ المسرح السوري، ما يسمح بفهم أفضل لثقافة مجتمعاتهم وتقاليدها. بذلك، يحافظ الشباب عليها على الرغم من المسافة التي تفصلهم عن مناطق سكنهم قبل اللجوء. تُصوَّر مشاركة الشباب كلّ يوم. يجري حفل في نهاية كلّ ورشة يتخلّله تسليم شهادات مشاركة. تتضمّن ورشة الرسم 15 شابًّا وشابّة من غير الذين شاركوا في ورشة المسرح. تعتمد ورشة الموسيقى على نموذج الورشتين السابقتين عينه (فترة عشرة أيّام، مشاركة 15 شابًّا، تسليم الأعمال في نهاية الورشة، حفل تسليم شهادات المشاركة). يُقدّم الفنّان هوكر ورشة تصوير فوتوغرافي.
كان كوار، المتعاقد مع صندوق روبيرتو تشيميتا، المنسّق في مخيّم اللاجئين في دوميز/ كردستان العراق من شباط/ فبراير إلى كانون الأوّل/ ديسمبر 2017. حاليًّا، حلّ مكانه في الميدان المنسّق الجديد سوزدار. فقد وقّع عقد عمل مع صندوق روبيرتو تشيميتا في كانون الأوّل/ ديسمبر 2017. يسهر سوزدار على العلاقة مع صندوق الأمم المتّحدة للسكّان في ما يتعلّق بإطلاق ورشات يُقدّمها فنّانون من مخيّم دوميز.
بدأت الورشات في كانون الأوّل/ ديسمبر 2017. حاليًّا، يُتابع أكثر من 50 شابة وشابًّا هذه الورشات (موسيقى، وفنون بصريّة، ومسرح). كما حُدّدت زيارة ميدانيّة لصندوق روبيرتو تشيميتا، والشركاء الماليّين، ومديرَيّ "في المنفى" من بيروت واسطنبول في حزيران/ يونيو 2018. شيدا حسامي، من جمعيّة المساعدة الإنسانيّة والصحافة، هي بدورها شريكة في تطبيق المشروع.
التقى فردينان ريشار، رئيس صندوق روبيرتو تشيميتا، بالفنّانين والمسؤولين خلال زيارتين إلى دهوك في تمّوز/ يوليو 2016 وشباط/ فبراير 2017. وُقّعت الإتّفاقيّة مع صندوق الأمم المتّحدة للسّكّان في بداية شهر آذار/ مارس 2017 مع رئيس مكتب صندوق الأمم المتّحدة للسكّان في إربيل.
لا بدّ من الإشارة إلى الشراكة الأساسيّة التي عُقدت مع سلطات إقليم كردستان لتنظيم الزيارات الميدانيّة. جزيل الشكر إلى ممثّل سلطات إقليم كردستان في باريس وإلى فريق عمله.
إنّ المساعدة المباشرة المقدّمة لتسيير عمل مراكز استقبال الفنّانين المنفيّين في العالم العربي وفي منطقة الشرق الأوسط تسمح بإظهار التعدّد الثقافي فيهما وتمايزهما والمساعدة البينيّة بينهما، وبتلافي تهميش قد يحصل للثقافة العربيّة المعاصرة على المستوى العالمي.
من جهة أخرى، تساهم هذه المساعدة الماليّة في تعزيز العلاقة بين الفنون وبين حقوق الإنسان وعلى الإبقاء على عمليّات التواصل والتبادل بين اللاعبين العرب والشرق أوسطيّين.
أخيرًا، يجب النظر إلى هذه المساعدة على أنّها متكاملة مع عمليّات دعم الفنّانين المنفيّين في أوروبّا. وهي تسلّط الضوء على تنوّع حالات "التهجير".
لطالما خلفت الحروب صدمات إمتدت آثرها إلى أبعد من ساحات المعارك، ليقع اللاجئون في براثن الآثار السلبية التي تخلفها حالات النزوح المتكرر وفقدان الأحبة وضياع الممتلكات وغياب الاستقرار والذي يؤدي بهم إلى الشعور بالعجز واليأس. في الآونة الأخيرة، برز الفن كوسيلة فعالة للتخفيف من شعور اليأس لدى اللاجئين ولمساعدتهم على الإندماج في بيئاتهم الجديدة، حيث يولد الإبداع القدرة على مواجهة التحديات العاطفية والإجتماعية وللتأقلم مع التغيرات الكبيرة والمفاجئة. وفي حين تستضيف العراق ما يقارب 250,000 لاجئ سوري في إقليم كردستان، وجد ما يقارب 35,000 منهم ملاذاً في مخيم دوميز والذي افتتح فيه محافظ دهوك في اليوم العالمي للاجئين بتاريخ 20 يونيو مبادرة "بيت الفنانين" والذي يأتي كجزء من مشروع "في المنفى" والذي يتضمن أحد أهدافه مساعدة اللاجئين على التأقلم مع التحديات والانخراط والاندماج في نسيج المجتمع الكردي. ويقدم كلاً من مشروع "في المنفى" ومبادرة "بيت الفنانين"، والذين أطلقهما ودعمهما كل من صندوق الأمم المتحدة للسكانفي العراقوصندوق روبيرتو شيميتا، فسحة آمنة للفنانين اللاجئين الشباب لتطوير مواهبهم وممارسة الفن الحي والفنون البصرية والرقص والموسيقى، وهو ما استفاد منه مئات اليافعين والشباب على مستوى عالمي. وكان قد حضر الإفتتاح السيد فرهاد أمين اتروشي، محافظ دهوك، والسيد دومونيك ماس، القنصل الفرنسي في إربيل، والسيد فيرديناند ريشارد، رئيس صندوق روبيرتو شيميتا، والسيدة سهام مامند، مساعد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، والسيد نيستور أوموهانجي، نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق.
|
|
|||
|
||||
|
||||